الجمعة، 9 سبتمبر 2011

انتصار وفشل

  
انتصار وفشل

حالت الايام بين خصام دار هنا وبين دفاترها
 انه كالعادة نزاع دائم  يشهد كل عابر  بين تلك الطرقات
 لكن شيء  ما مختلف نعم مختلف 
 فالنزاع كان على امر محير لم يفهمه احد
  انه ساعة الحسم والان من هنا لن ارحل 
او اتحاشى تلك التلميحات يقول احد المتخاصمين
 الكل في اندهاش وترقب لمعرفة ما يدور في هذه الاثناء
 سالت احد الناظرين ما مشكلة هذا الشجار 
ومن عنصراه الفاعلين وصاحبا الدور البطولي 
على مسرح انشأ بلا دفع مسبق للمتفرجين
 انهما الحقيقة والكذب اكبر متناقضين
في كل الازمان ولم نشهد لهما اتفاقا
ولو في المنام
 صوت على الآن وكانه الرعد شامخا
  بهامته وكان شيئا لا يخيفه
انه صوت الكذب  يرى نفسه قد حقق انتصارا
الان يلتفت ويقول الم تعجبك كلماتي وتلميحاتي
ايها الصدق انظر اليا لا شيء يقلقني 
فأنا نصري هنا وهناك وفي كل مكان يبتعد بنظره 
وفي لحظة توقف كالتمثال اصما ابكما
ترى لما هذا السكون وما تراه يكون الامر الذي اخرس الكذب الأن
بعد ثورانه
الكل التفت الى الصدق ليروا ما حل
وما كان إذا به مصاب وجروحه تنزف وبقربه طفلة 
لها من الجمال والنور ما جعل جروح الصدق 
تلتئم بسرعة الضوء وزادت من توهجه بعدما انهزم في لحظة قريبة من الأن
إنها البراءة يقول الكذب 
خوفي منها لم يزل رغم كل محاولاتي التدمير وتحطيم عالمها
 سارحل لعلي اجد لي مكان في ارض ليس فيها
براعم تحمل في قلوبها بياض الثلج 
وحب الكل بلا تمييز ولا تمييز

هناك تعليق واحد: